تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٢ - الصفحة ١٠٤
ولم يوصكم الله به؛ فسألهم النبي صلى الله عليه وسلم فسكتوا ولم يجيبوه. وقالوا:
يا محمد، فيم هذا التحريم الذي حرمه آباؤنا وآباؤهم قبلهم؟ فقال الله للنبي:
* (قل لا أجد فيما أوحي إلي محرما على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دما مسفوحا) * يعني: سائلا. فأما دم في عرق أو مخالط لحما [فلا] * (أو لحم خنزير فإنه رجس أو فسقا أهل لغير الله به) * وهو ما ذبحوا لأصنامهم؛ فيها تقديم * (أو فسقا أهل لغير الله به) * فإنه رجس * (فمن اضطر غير باغ ولا عاد) * فأكل من هذه الأشياء على الاضطرار منه * (فإن ربك غفور رحيم) *. قد مضى تفسير * (فمن اضطر غير باغ ولا عاد) *.
* (وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذي ظفر) * قال قتادة: يعني: البعير والنعامة * (ومن البقر والغنم حرمنا عليهم شحومهما إلا ما حملت ظهورهما أو الحوايا) * وهو المبعر.
قال محمد: الحوايا: المباعر، واحدها: حاويا وحوية.
سورة الأنعام من الآية (147) إلى الآية (150).
(١٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 ... » »»