تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٢ - الصفحة ١١٥
* (ويا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة) * الآية، قال ابن عباس:
الشجرة: السنبلة. وقال قتادة: هي التين.
وقوله: * (فتكونا من الظالمين) * أي: لأنفسكما يخطيئتكما * (فوسوس لهما الشيطان ليبدي لهما ما وورى عنهما من سوءاتهما) * وكانا كسيا الظفر.
* (وقال ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا) * لئلا تكونا * (ملكين) * من الملائكة * (أو تكونا من الخالدين) * الذين لا يموتون * (وقاسمهما) * بالله.
قال قتادة:
حلف لهما بالله، وقال لهما: خلقت قبلكما، وأنا أعلم منكما؛ فاتبعاني أرشدكما.
* (فلادهما بغرور فلما ذاقا الشجرة بدت لهما سوءاتهما) * قال محمد:
قوله: * (فدلاهما بغرور) * المعني: دلاهما في المعصية؛ بأن غرهما، والسوءة: كناية عن الفرج * (وطفقا) * أي: جعلا * (يخصفان عليهما من ورق الجنة) * قال مجاهد: يعني: [يرقعانه] (ل 105) كهيئة الثوب * (وناداهما ربهما) * الآية.
يحيى: عن سعيد، عن قتادة، عن الحسن، عن أبي بن [كعب] قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ' كان آدم رجلا طوالا، كأنه نخلة سحوق كثير شعر الرأس؛ فلما وقع بما وقع به، بدت له عورته، وكان لا يراها قبل ذلك؛ فانطلق هاربا في الجنة؛ فأخذت شجرة من شجر الجنة برأسه؛ فقال لها:
(١١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 ... » »»