تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ١ - الصفحة ٢١٨
المشركون من المسجد؛ كل هذا * (أكبر عند الله) * من قتل ابن الحضرمي * (والفتنة) * يعني: الشرك * (أكبر من القتل) *.
قال يحيى: وكان هذا قبل أن يؤمر بقتالهم عامة.
قال محمد: قوله تعالى: * (يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه) * ((قتال)) مخفوض على البدل من الشهر الحرام، المعنى: ويسألونك عن قتال في الشهر الحرام.
وقوله: * (قل قتال فيه كبير) * ((قتال)) مرفوع بالابتداء، و ((كبير)) خبره.
* (ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا) * أي: ولن يستطيعوا * (فأولئك حبطت أعمالهم) * أي: بطلت.
[آية 218] * (إن الذين آمنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله أولئك يرجون رحمة الله) * أي: يطمعون في رحمة الله؛ يعني: الجنة. قال الحسن: وهو على الإيجاب؛ يقول: يفعل ذلك بهم. وقال قتادة: ذكر في الآية الأولى قصة قتل ابن الحضرمي، وما قال المشركون، وما أنزل الله في ذلك، ثم أثنى الله على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الثناء؛ فقال: * (إن الذين آمنوا) * الآية.
(٢١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 ... » »»