تفسير السمرقندي - أبو الليث السمرقندي - ج ٣ - الصفحة ٢٤٧
مؤمني أهل الكتاب * (أجعلنا من دون الرحمن آلهة يعبدون) * يعني هل جاءهم رسول يدعوهم إلى عبادة غير الله ويقال * (واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا) * يعني سل المرسلين فلقي النبي صلى الله عليه وسلم الأنبياء ليلة المعراج وصلى بهم ببيت المقدس فقيل له فسلهم فلم يشك ولم يسألهم ويقال إنما خاطب النبي صلى الله عليه وسلم وأراد به أمته يعني سلوا أهل الكتاب وهذا كقوله " إن كنت في شك مما أنزلنا إليك فسئل الذين يقرءون الكتاب " [يونس 94] الآية سورة الزخرف 46 - 50 قوله تعالى " ولقد أرسلنا موسى بآياتنا إلى فرعون وملإيه فقال إني رسول رب العالمين " وقد ذكرناه * (فلما جاءهم بآياتنا) * يعني باليد والعصا * (إذا هم منها يضحكون) * يعني يعجبون ويسخرون * (وما نريهم من آية إلا هي أكبر من أختها) * يعني أعظم من التي كانت قبلها وهي السنين والنقص من الثمرات والطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم فلم يؤمنوا بشيء * (وأخذناهم بالعذاب لعلهم يرجعون) * يعني عاقبناهم بهذه العقوبات لكي يرجعوا ويعرفوا ضعف معبودهم * (وقالوا يا أيها الساحر) * وكان الساحر فيهم عظيم الشأن يعني قالوا لموسى يا أيها العالم * (ادع لنا ربك) * يعني سل لنا ربك * (بما عهد عندك) * يعني بحق ما أمرك به ربك أن تدعو إليه * (إننا لمهتدون) * يعني نؤمن بك ونوحد الله تعالى قوله تعالى * (فلما كشفنا عنهم العذاب إذا هم ينكثون) * يعني ينقضون عهودهم سورة الزخرف 51 - 56 وقال عز وجل * (ونادى فرعون في قومه) * يعني خطب فرعون لقومه * (قال يا قوم أليس لي ملك مصر) * وهي أربعون فرسخا في أربعين فرسخا * (وهذه الأنهار تجري من تحتي) * يعني من تحت يدي ويقال من حولي وحول قصوري وجناني * (أفلا تبصرون) * فضلي على موسى * (أم أنا خير من هذا الذي هو مهين) * يعني أنا خير و * (أم) * للصلة من هذا الذي هو مهين
(٢٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 242 243 244 245 246 247 248 249 250 251 252 ... » »»