تفسير السمرقندي - أبو الليث السمرقندي - ج ٣ - الصفحة ٢٤٦
الكافر يقول لقرينه * (قال يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين) * يعني ما بين المشرق والمغرب ويقال بين مشرق الشتاء ومشرق الصيف * (فبئس القرين) * يعني بئس الصاحب معه في النار ويقال هذا قول الله * (فبئس القرين) * يعني بئس الصاحب معه في النار ويقال هذا قول الكافر * (فبئس القرين) * يعني بئس الصاحب كنت أنت في الدنيا وبئس الصاحب اليوم فيقول الله تعالى * (ولن ينفعكم اليوم) * الاعتذار * (إذ ظلمتم) * يعني كفرتم وأشركتم في الدنيا * (أنكم في العذاب مشتركون) * يعني أنكم جميعا في النار التابع والمتبوع في العذاب سواء قال الله تعالى للنبي صلى الله عليه وسلم سورة الزخرف 40 - 45 * (أفأنت تسمع الصم أو تهدي العمي) * إلى الهدى * (ومن كان في ضلال مبين) * يعني من كان في علم الله في الضلالة ومعنى الآية إنك لا تقدر أن تفهم من كان أصم القلب ويعمى عن الحق ومن كان في ضلال مبين يعني ظاهر الضلالة قوله * (فإما نذهبن بك) * يعني نميتك قبل أن نريك الذي وعدناهم وقبل أن نريك النقمة * (فإنا منهم منتقمون) * يعني ننتقم منهم بعد موتك قال قتادة ذهب النبي صلى الله عليه وسلم وبقيت النقمة قال وذكر لنا أن النبي صلى الله عليه وسلم (أري ما يصيب أمته من بعده فما رئي ضاحكا مستبشرا حتى قبض) ثم قال * (أو نرينك الذي وعدناهم) * يعني في حياتك * (فإنا عليهم مقتدرون) * يعني إنا لقادرون على ذلك قوله تعالى * (فاستمسك بالذي أوحي إليك) * يعني اعمل بالذي أوحي إليك من القرآن * (إنك على صراط مستقيم) * يعني على دين الإسلام * (وإنه لذكر لك ولقومك) * يعني القرآن شرف لك ولمن آمن به ويقال * (ولقومك) * يعني العرب لأن القرآن نزل بلغتهم * (وسوف تسألون) * عن هذه النعم وعن شكر هذا الشرف يعني القرآن إذا أديتم شكره أو لم تؤدوه قوله تعالى * (واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا) * قال مقاتل والكلبي يعني سل
(٢٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 241 242 243 244 245 246 247 248 249 250 251 ... » »»