تفسير السمرقندي - أبو الليث السمرقندي - ج ٣ - الصفحة ١٤٦
قوم يونس فقال فإذا رجعت إليهم فأخبرهم بأنك قد رأيت يونس فقال الغلام إنه من يحدث ولم تكن له بينة قتلوه فقال له يونس عليه السلام تشهد لك هذه البقعة وهذه الشجرة فدخل وقال للملك إني رأيت يونس عليه السلام يقرئك السلام فلم يصدقوه حتى خرجوا وشهدت الشجرة والبقعة قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه فأخذ الملك بيدي الغلام وقال أنت أحق بالملك مني فأقام الغلام أميرهم أربعين سنة سورة الصافات 149 - 157 قوله عز وجل * (فاستفتهم) * يعني سل أهل مكة * (ألربك البنات) * قال مقاتل وذلك أن جنسا من الملائكة يقال لهم الجن منهم إبليس قال بعض الكفار إن الله عز وجل اتخذهم بناتا لنفسه فقال لهم أبو بكر رضي الله عنه فمن أمهم فقالوا سروات الجن فذلك قوله * (ألربك البنات ولهم البنون) * يعني يختارون له البنات ولأنفسهم البنين ثم قال * (أم خلقنا الملائكة إناثا وهم شاهدون) * يعني كانوا شاهدين حاضرين حين خلقهم بناتا * (ألا إنهم من إفكهم) * يعني من كذبهم * (ليقولون ولد الله وإنهم لكاذبون) * في قلوبهم ثم قال عز وجل * (أصطفى البنات على البنين) * وذكر عن نافع أنه قرأ بإسقاط الألف في الوصل وهو قوله * (لكاذبون أصطفى) * وبكسرها في الابتداء وجعلها ألف الوصل ولم يجعلها ألف القطع ولا ألف الاستفهام ومعناها أن الله عز وجل حكى عن الكفار أنهم يزعمون أن الملائكة بنات الله وأنهم من إفكهم ليقولون اصطفى البنات على البنين وقرأ الباقون * (لكاذبون أصطفى) * بإثبات الألف على معنى الاستفهام فلفظه لفظ الاستفهام والمراد به الزجر ثم قال عز وجل * (ما لكم كيف تحكمون) * يعني كيف تقضون بالحق * (أفلا تذكرون) * أنه لا يختار البنات على البنين * (أم لكم سلطان مبين) * يعني ألكم حجة بينة ويقال ألكم عذر بين في كتاب الله أنزل الله إليكم بأن الملائكة بناته * (فأتوا بكتابكم) * يعني أي بعذركم وحجتكم * (إن كنتم صادقين) * في مقالتكم سورة الصافات 158 - 162
(١٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 ... » »»