في كل يوم عرفة بعرفات ويقال هو من سبط يوشع بن نون بعثه الله تعالى إلى أهل بعلبك فكذبوه فأهلكهم الله تعالى بالقحط وقال الله عز وجل لإلياس سلني أعطك قال ترفعني إليك فرفعه الله تعالى إليه وجعله أرضيا سماويا إنسيا ملكيا يطير مع الملائكة فذلك قوله تعالى * (إذ قال لقومه ألا تتقون) * اللفظ لفظ الاستفهام والمراد به الأمر يعني اتقوا الله تعالى * (أتدعون بعلا وتذرون) * ربا روى عكرمة عن ابن عباس قال البعل الصنم وقال مجاهد " أتعدون بعلا " قال ربا وروى جويبر عن الضحاك قال مر رجل وهو يقول من يعرف بعل البقرة فقال رجل أنا بعلها فقال له ابن عباس إنك زوج البقرة فقال الرجل يا ابن عباس أما سمعت قول الله تعالى يقول * (أتدعون بعلا) * يعني ربا وأنا ربها ويقال البعل كان اسم ذلك الصنم خاصة الذي كان لهم ويقال كان صنما من ذهب فقال لهم * (أتدعون بعلا) * أي الصنم * (وتذرون أحسن الخالقين) * الذي خلقكم يعني تتركون عبادة الله * (الله ربكم) * قرأ حمزة والكسائي وعاصم في رواية حفص * (الله ربكم) * * (ورب آبائكم) * كلها بالنصب وقرأ الباقون كلها بالضم * (الله ربكم ورب آبائكم) * فمن قرأ بالنصب يرده إلى قوله * (وتذرون أحسن الخالقين الله ربكم ورب) * على صفة أحسن ومن قرأ بالضم فهو على معنى الاستئناف فكأنه قال هو الله ربكم ورب آبائكم الأولين ثم قال عز وجل * (فكذبوه) * يعني إلياس * (فإنهم لمحضرون) * النار * (إلا عباد الله المخلصين) * فإنهم لا يحضرون النار * (وتركنا عليه في الآخرين) * يعني الثناء الحسن * (سلام على إل ياسين) * قرأ نافع وابن عامر * (سلام على إل ياسين) * وقرأ الباقين " إلياسين " ومن قرأ * (إل ياسين) * يعني محمدا صلى الله عليه وسلم ويقال آل محمد فياسين اسم والال مضاف إليه وآل الرجل أتباعه وقيل أهله ومن قرأ " إلياسين " فله طريقان أحدهما أنه جمع الياس ومعناه الياس وأمته من المؤمنين كما يقال رأيت المهالبة يعني بني المهلب والثاني أن يكون لغتان إلياس وإلياسين مثل ميكال وميكائيل ثم قال * (إنا كذلك نجزي المحسنين إنه من عبادنا المؤمنين) * وقد ذكرناه سورة الصافات 133 - 138 قوله عز وجل * (وإن لوطا لمن المرسلين) * وقوله * (إذ نجيناه وأهله أجمعين إلا عجوزا في الغابرين ثم دمرنا الآخرين) * وقد ذكرناه ثم قال عز وجل * (وإنكم لتمرون عليهم مصبحين) * يعني يا أهل مكة لتمرون على قرياتهم إذا سافرتم بالليل والنهار وذلك قوله * (وبالليل أفلا تعقلون) * يعني أليس لكم ذهن الإنسانية فتعتبروا
(١٤٤)