معاني القرآن - النحاس - ج ٥ - الصفحة ٣٨١
إلا من عيب بجلده، إما برص، وإما أدرة، وإما آفة، وإن الله عز وجل أراد أن يبرئه مما قالوا، وإن موسى خلا يوما وحده، فوضع ثوبه على حجر، ثم اغتسل، فلما فرغ من غسله، أقبل إلى ثوبه ليأخذه، وإن الحجر عدا بثوبه، فأخذ موسى عصاه وطلب الحجر، وجعل يقول: ثوبي حجر، ثوبي حجر، حتى انتهى إلى ملأ من بني إسرائيل فرأوه عريانا كأحسن الرجال خلقا، فبرأوه مما قالوا له، وإن الحجر قام، فأخذ ثوبه فلبسه، قال: فطفق بالحجر ضربا، قال: فوالله إن في الحجر لندبا من أثر ضربه ثلاثا، أو أربعا، أو خمسا.
وروى سفيان بن حسين، عن الحكم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس عن علي عليه السلام في قوله جل وعز * (لا تكونوا كالذين آذوا موسى فبرأه الله مما قالوا) * قال: صعد موسى وهارون صلى الله عليهما وسلم إلى الجبل، فمات هارون عليه السلام، فقالت بنو إسرائيل لموسى: أنت قتلته، كان ألين لنا منك، وأشد حبا!! فأوذي في ذلك، فأمر الله جل وعز الملائكة فحملته،
(٣٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 376 377 378 379 380 381 382 383 384 385 386 ... » »»