قال أبو جعفر: وهذه الأقوال وهي أقوال الأئمة من أهل التفسير، تتأول على معنيين:
أحدهما: أن الله جل وعز جعل في هذه الأشياء ما تميز به، ثم عرض عليها الفرائض، والطاعة، والمعصية.
والمعنى الآخر: أن الله جل وعز ائتمن ابن آدم على الطاعة، وائتمن هذه الأشياء على الطاعة والخضوع، فخبرنا أن هذه الأشياء لم تحتمل الأمانة، أي لم تخنها، يقال: حمل الأمانة، واحتملها، أي خانها، وحمل إثمها.