يذهب قتادة إلى أن العبد المملوك هو الكافر، لأنه لا ينتفع في الآخرة بشيء من عبادته، وإلى أن معنى * (ومن رزقناه منا رزقا حسنا) * المؤمن.
وقال بعض أهل اللغة: القول الأول أحسن، لأنه وقع بين كلامين، لا نعلم بين أهل التفسير اختلافا - إلا من شذ منهم - أنهما لله جل وعز، وهما * (فلا تضربوا لله الأمثال) * وبعده * (وضرب الله مثلا رجلين أحدهما أبكم لا يقدر على شيء وهو كل على مولاه) * يعني الوثن، لأنه كل على من عنده وثقل.
والمولى: الولي.
67 - ثم قال جل وعز * (هل يستوي هو ومن يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم) * [آية 76].
يعني نفسه جل وعز.
وكذا قال قتادة: الله جل وعز يأمرنا بالعدل، وهو على صراط مستقيم.