معاني القرآن - النحاس - ج ٤ - الصفحة ٢٢٧
ابن فضيل روى عن الأجلح عن الضحاك قال: لما أنزلت * (ولبثوا في كهفهم ثلاث مائة) * قالوا: أسنين؟ أم شهورا؟ أم أياما؟ فأنزل الله جل وعز * (سنين) *.
قال أبو جعفر: فأما ما أشكل من قوله تعالى * (قل الله أعلم بما لبثوا) * فنحن نبينه.
يجوز أن يكون لما اختلفوا في مقدار ما لبثوا، ثم أخبر الله جل وعز به فقال: * (قل الله أعلم بما لبثوا) * أي هو أعلم به من المختلفين فيه.
وقول آخر أحسن من هذا: أن يكون " أعلم " بمعنى عالم، وذلك كثير موجود في كلام العرب، قال الله جل وعز * (وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه) * أجود الأقوال فيه أن معناه: هو هين عليه، وهو اختيار أبي العباس، ومنه " الله أكبر " بمعنى كبير، ومنه قول الفرزدق:
(٢٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 232 ... » »»