59 - ثم قال جل وعز إن ربي على صراط مستقيم (آية 56).
قال مجاهد: أي على الحق، أي يجزي المحسن بإحسانه، والمسئ بإساءته، لا يظلم أحدا، ولا يقبل إلا الإيمان به.
قال أبو جعفر: والصراط في اللغة: المنهاج الواضح.
والمعنى: إن الله جل ثناؤه وإن كان يقدر على كل شئ، فإنه لا يأخذهم إلا بالحق.
60 - وقوله جل وعز ولا تضرونه شيئا (آية 57).
أي لا تقدرون له على ضرره إذا أراد إهلاككم.
وقيل: لا يضره هلاككم إذا أهلككم، أي لا تنقصونه شيئا، لأنه سواء عنده أكنتم أم لم تكونوا.
61 - ثم قال جل وعز إن ربي على كل شئ حفيظ (آية 57).
أي يحفظني من أن ينالني بسوء.
62 - وقوله جل وعز واتبعوا أمر كل جبار عنيد (آية 59).