قال أبو جعفر: والمعنى على هذا في موضوع منامك.
والقول الأول أحسن لجهتين:
إحداهما: ما روي من أن النبي صلى الله عليه وسلم رآهم في النوم.
والأخرى: في قوله وإذ يريكموهم إذ التقيتم في أعينكم فالرؤيا الأولى في النوم، والثانية عند الالتقاء.
ويجوز ما قال الحسن على بعد، على أن يكون قوله إذ يريكموهم خطابا للنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه.
والمعنى: ويقللكم في أعينهم أي لئلا يستعدوا لكم، لما أراد الله جل وعز من ظفر المسلمين بهم.
48 - وقوله جل وعز ولا تنازعوا فتفشلوا.. (آية 46).
قال أبو إسحاق: يقال: فشل يفشل فشلا، إذا هاب أن يتقدم جبنا.