57 - وقوله جل وعز وإما تخافن من قوم خيانة (آية 58).
أي: غشا ونقضا للعهد فانبذ إليهم على سواء أي ألق إليهم نقض عهدهم، لتكون أنت وهم على سواء في العلم، يقال:
نبذت إليه على سواء: أي أعلمته أني قد عرفت منه ما أخفاه.
وروى عمر بن عنبة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من كان بينه وبين قوم عهد إلى مدة، فلا يشد عقدة، ولا يحلها، حتى ينقضي أمدها، أو ينبذ إليهم على سواء ".
58 - وقوله جل وعز ولا يحسبن الذين كفروا سبقوا.. (آية 59).
قال أبو عبيدة: أي فاتوا، ثم قال جل وعز إنهم لا يعجزون روي عن ابن محيصن أنه قرأ (لا يعجزون) بالتشديد وكسر النون.