معاني القرآن - النحاس - ج ٣ - الصفحة ١٥٦
صير فيما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصيره حديث فيه.
ويروى أنه كان يصيره تقوية للمسلمين وأربعة لذوي القربى، واليتامى، والمساكين، وابن السبيل، وهذا مذهب الشافعي رحمه الله.
وقال بعضهم: يقسم هذا السهم على قلته أجزاء للفقراء، والمساكين، وابن السبيل لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " لا نورث ما تركنا صدقة " وهذا مذهب أبي حنيفة.
وقال بعضهم: إذا رأى الإمام أن يعطي هؤلاء المذكورين أعطاهم، وإن رأى أن غيرهم أحق منهم أعطاهم، قال: ولو كان ذكرهم بالسهمية يوجب أن لا يخرج عن جملتهم، لما جاز إذا ذكر جماعة أن يعطى بعضهم دون بعض، وقد قال الله عز وجل إنما الصدقات للفقراء، والمساكين.. إلى آخر الآية، ولو جعلت في بعضهم دون بعض لجاز، ولكنهم ذكروا لأنهم من أهم من يعطى.
وقال جل وعز قل ما أنفقتم من خير فللوالدين
(١٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 ... » »»