وهذا القول أشبه بالمعنى، لأنه قال بعد: * (أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده) * وحدثني محمد بن إدريس قال حدثنا إبراهيم حدثنا عثمان المؤذن عن عوف عن أبي رجاء في قول الله جل وعز: * (فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها بكافرين) * قال: هم الملائكة.
103 - وقوله جل وعز: * (وما قدروا الله حق قدره) * [آية 91].
قال أبو عبيدة: أي ما عرفوا الله حق معرفته.
هذا قول حسن، لأن معنى قدرت الشيء، وقدرته: عرفت مقداره.
ويدل عليه قوله جل وعلا: * (إذ قالوا ما أنزل الله على بشر من شيء) * أي لم يعرفوه حق معرفته، إذ أنكروا أن يرسل رسولا.
وقال غير أبي عبيدة: المعنى وما عظموا الله حق عظمته. ومن هذا: لفلان قدر.