قيل: فعل بهم هذا مجازاة على كفرهم، وليس المعنى أنهم لا يسمعون ولا يفقهون، ولكن لما كانوا لا ينتفعون بما يسمعون ولا ينقادون إلى الحق كانوا بمنزلة من لا يسمع ولا يفهم.
ثم خبر بعنادهم فقال: * (وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها) *، لأنهم لما رأوا القمر منشقا قالوا: سحر، فأخبر الله عز وجل بردهم الآيات بغير حجة، وقال: * (حتى إذا جاءوك يجادلونك يقول الذين كفروا إن هذا إلا أساطير الأولين) * فخبر أن هذا مقدار احتجاجهم.
21 - وقوله جل وعز: * (وهم ينهون عنه وينأون عنه) * [آية 26].
أكثر أهل التفسير يذهب إلى أن المعنى للكفار أي: ينهون