معاني القرآن - النحاس - ج ١ - الصفحة ٩٠
وفرق أهل اللغة بين خادع و خدع فقالوا: خادع أي قصد الخدع، وإن لم يكن خدع، وخدع معناه: بلغ مراده.
والاختيار عندهم " يخادعون " في الأولى، لأنه غير واقع، والاختيار في الثاني يخدعون " لأنه أخبر تعالى أنه واقع بهم، لما يطلع عليه من أخبارهم، فعاد ما ستروه وأظهروا غيره وبالا عليهم.
وقال محمد بن يزيد: يجوز في الثاني " وما يخادعون " أي بتلك المخادعة بعينيها، إنما يخادعون أنفسهم بها، لأن وبالها يرجع عليهم.
19 - ثم قال تعالى: * (وما يشعرون) * [آية 9].
أي وما يشعرون بذلك.
[والمعنى: ما تحل عاقبة الخدع إلا بهم].
20 - ثم قال تعالى: * (في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا..) * [آية 10] [روى السدي عن أبي مالك، وأبي صالح عن ابن عباس قال
(٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 ... » »»