قال ابن عباس: الناس ههنا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم.
* (قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء..) *؟ [آية 13].
قال أبو إسحاق: أصل السفه في اللغة: رقة الحلم، يقال: ثوب سفيه أي بال رقيق.
27 - ثم قال تعالى: * (ألا إنهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون) * [آية 13].
أي لا يعلمون أن وبال ذلك يرجع عليهم.
ويقال: إذا وصفوا بالسفه، فلم لا يكون ذلك عذرا لهم؟
فالجواب: إنه إنما لحقهم ذلك إذ عابوا الحق، فأنزلوا أنفسهم تلك المنزلة، كما قال تعالى * (إن هم إلا كالأنعام) * لصدهم وإعراضهم، إذ بعده * (بل هم أضل سبيلا) * لأن الأنعام قد