معاني القرآن - النحاس - ج ١ - الصفحة ٥٧
تفسير سورة الفاتحة 1 - وقوله تعالى: * (الحمد لله) * الفرق بين الحمد والشكر: أن الحمد أعم لأنه يقع على الثناء، وعلى التحميد، وعلى الشكر والجزاء.
والشكر مخصوص بما يكون مكافأة لمن أولاك معروفا، فصار الحمد أثبت في الآية، لأنه يزيد على الشكر.
ويقال: الحمد خبر، وسبيل الخبر أن يفيد، فما الفائدة في هذا؟
والجواب عن هذا: أن سيبويه قال: إذا قال الرجل: الحمد لله بالرفع، ففيه من المعنى مثل ما في قوله: حمدت الله حمدا، إلا أن الذي يرفع الحمد، يخبر أن الحمد منه، ومن جميع الخلق لله تعالى، والذي ينصب الحمد، يخبر أن الحمد منه وحده لله تعالى.
(٥٧)
مفاتيح البحث: سورة الفاتحة (1)، الشكر (3)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 ... » »»