معاني القرآن - النحاس - ج ١ - الصفحة ٤٩
بذلك لابتدائهم لها في أول القرآن فكأنها أصل وابتداء، ومكة " أم القرى " لأن الأرض دحيت من تحتها.
وقال العجاج: " ما فيهم من الكتاب أم " أي أصل من الكتاب.
وروى: إسماعيل بن جعفر عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قرأ عليه أبي فاتحة الكتاب فقال: " والذي نفسي بيده، ما انزل في التوراة، ولا في الإنجيل، ولا في الزبور، ولا في الفرقان مثلها، إنها السبع من المثاني، والقرآن العظيم الذي أعطيته ".
وقيل لها: السبع المثاني لأنها سبع آيات، تثنى في كل ركعة، من ثنيته إذ رددته وفي هذا قول آخر غريب، وله إسناد حسن قوي، عن جعفر بن محمد الفاريابي، عن مزاحم بن سعيد قال: حدثنا ابن المبارك، قال: حدثنا
(٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 42 43 45 47 48 49 50 51 52 53 54 ... » »»