منه. وفي كل ذلك حكمة، وبعضه يشبه بعضا في الحكمة.
وقال تعالى: * (هن أم الكتاب) * ولم يقل: أمهات..
قال الأخفش: هذا حكاية.
قال الفراء: (هن أم الكتاب) لأن معناهن شيء واحد.
قال ابن كيسان: وأحسب الأخفش أراد هذا، أي هن الشيء الذي يقال: هو أم الكتاب، أي كل واحدة منهن يقال لها:
أم الكتاب، كما تقول: أصحابك علي أسد ضار، أي كل واحد كاسد ضار، لأنهم جروا مجرى شيء واحد في الفعل.
ومنه * (وجعلنا ابن مريم وأمه آية) * لأن شأنهما واحد،