تفسير ابن أبي حاتم - ابن أبي حاتم الرازي - ج ١٠ - الصفحة ٣٣٤١
على دين الله وعيسى بن مريم حتى قتلوا، وفرقة لم يكن لهم طاقة بموازاة الملوك ولا بالمقام معهم فساحوا في الجبال وترهبوا فيها وهم الذين قال الله ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم الا ابتغاء رضوان الله فما رعوها حق رعايتها فاتيناها الذين امنوا منهم اجرهم الذين امنوا بي وصدقوني وكثير منهم فاسقون الذين كفروا بي وجحدوني. قوله تعالى: يا أيها الذين امنوا اتقوا الله وامنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته.. اية 28 18835 عن ابن عباس ان أربعين من أصحاب النجاشي قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم فشهدوا معه أحدا فكانت فيهم جراحات ولم يقتل منهم أحد، فلما رأوا ما بالمؤمنين من الحاجة قالوا يا رسول الله: انا أهل ميسرة فائذن لنا نجيئ بأموالنا نواسي بها المسلمين فانزل الله عليه: الذين اتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون إلى قوله: أولئك يؤتون اجرهم مرتين بما صبروا فجعل لهم أجرين، قال: ويدرؤن بالحسنة السيئة قال: اي النفقة التي واسوا بها المسلمين فلما نزلت هذه الآية قالوا: يا معشر المسلمين اما من امن منا بكتابكم فله اجران ومن لم يؤمن بكتابكم فله اجر كاجوركم فانزل الله يا أيها الذين امنوا اتقوا الله وامنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نورا تمشون به ويغفر لكم فزادهم النور والمغفرة.
18836 عن مقاتل بن حيان قال: لما نزلت: أولئك يؤتون اجرهم مرتين بما صبروا فخر مؤمنوا أهل الكتاب على الصحابة فانزل الله يا أيها الذين امنوا اتقوا الله وامنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته فجعل لهم أجرين مثل أجور مؤمني أهل الكتاب وسوى بينهم في الاجر. قوله تعالى: كفلين 18837 عن أبي موسى في قوله: كفلين قال: ضعفين: وهي بلسان الحبشة.
18838 عن ابن عمر في قوله: يؤتكم كفلين من رحمته قال: الكفل ثلاثمائة جزء وخمسون جزء من رحمة الله.
(٣٣٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 3336 3337 3338 3339 3340 3341 3342 3343 3344 3345 3346 ... » »»