تفسير ابن أبي حاتم - ابن أبي حاتم الرازي - ج ١٠ - الصفحة ٣٣٣٩
الله قال: فناوله يده، قال: فاني قد أقرضت ربي حائطي وله حائط فيها ستمائة نخلة، وأم الدحداح فيه وعيالها قال فجاء أبو الدحداح فناداها: يا أم الدحداح، قالت لبيك، فقال: أخرجي فقد اقرضته ربي عز وجل وفي رواية انها قالت له: ربح بيعك يا ابا الدحداح ونقلت منه متاعها وصبيانها، وان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ' كم عذق رداح في الجنة لأبي الدحداح ' وفي لفظ ' رب نخلة مدلاة، عروقها در وياقوت، لأبي الدحداح في الجنة '. قوله تعالى: وكثير منهم فاسقون اية 16 18829 حدثنا أبي، حدثنا هشام بن عمار، حدثنا شهاب بن خراش، حدثنا حجاج بن دينار، عن منصور بن المعتمر عن الربيع بن عميلة الفزازي قال:، حدثنا عبد الله بن مسعود، حدثنا ما سمعت أعجب إلي منه، الا شيئا من كتاب الله أو شيئا قاله النبي صلى الله عليه وسلم قال: ' ان بني إسرائيل لما طال عليهم الأمد فقست قلوبهم اخترعوا كتابا من عند أنفسهم، استهوته قلوبهم واستحلته ألسنتهم واستلذته، وكان الحق يحول بينهم وبين كثير من شهواتهم فقالوا: تعالوا ندع بني إسرائيل إلى كتابنا هذا، فمن تابعنا عليه تركناه، ومن كره ان يتابعنا قتلناه، ففعلوا ذلك، وكان فيهم رجل فقيه، فلما رأى ما يصنعون عمد إلى ما يعرف من كتاب الله فكتبه في شيء لطيف، ثم ادرجه فجعله في قرن ثم غلق ذلك في عنقه، فلما أكثروا القتل قال بعضهم لبعض: يا هؤلاء، انكم قد أفشيتم القتل في بني إسرائيل فادعوا فلانا فاعرضوا عليه كتابكم، فإنه ان تابعكم فسيتابعكم بقية الناس، وان أبى فاقتلوه، فدعوا ذلك الفقيه فقالوا: تؤمن بما في كتابنا؟ قال: وما فيه؟ اعرضوه علي فعرضوه عليه إلى اخر ثم قالوا: أتؤمن بهذا؟ قال نعم، امنت بما في هذا وأشار بيده إلى القرن، فتركوه، فلما مات نبشوه فوجدوه متعلقا ذلك القرن، فوجدوا فيه ما يعرف من كتاب الله، فقال بعضهم: لبعض يا هؤلاء ما كنا نسمع هذه اصابه فتنة فافترقت بنو إسرائيل علي ثننتين وسبعين ملة، وخير مللهم ملة أصحاب ذي القرن '.
(٣٣٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 3334 3335 3336 3337 3338 3339 3340 3341 3342 3343 3344 ... » »»