تفسير ابن أبي حاتم - ابن أبي حاتم الرازي - ج ١٠ - الصفحة ٣٣٤٤
من المهاجرين والأنصار، فجاء ناس من أهل بدر وقد سبقوا إلى المجلس، فقاموا حيال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، فرد النبي صلى الله عليه وسلم عليهم، ثم سلموا علي القوم بعد ذلك فردوا عليهم. فقاموا على أرجلهم ينتظرون ان يوسع لهم. فعرف النبي صلى الله عليه وسلم ما يحملهم على القيام فلم يفسح لهم. فشق ذلك عليه فقال لمن حوله من المهاجرين والأنصار من غير أهل بدر: قم يا فلان وأنت يا فلان فلم يزل يقيمهم بعدة النفر الذين هم قيام من أهل بدر. فشق ذلك على من أقيم من مجلسه فنزلت هذه الآية. قوله تعالى: يرفع الله الذين امنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات 18847 عن ابن عباس أنه قال: تفسير هذه الآية: يرفع الله الذين امنوا منكم وأوتوا العلم على الذين امنوا ولم يؤتوا العلم درجات. قوله تعالى: ناجيتم اية 12 18848 عن ابن عباس في قوله: إذا ناجيتم الرسول الآية قال: ان المسلمين أكثروا المسائل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى شقوا عليه، فأراد الله ان يخفف عن نبيه صلى الله عليه وسلم، فلما قال ذلك امتنع كثير من الناس وكفوا عن المسالة فانزل الله بعد هذا ااشفقتم الآية فوسع الله عليهم ولم يضيق.
(٣٣٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 3339 3340 3341 3342 3343 3344 3345 3346 3347 3348 3349 ... » »»