تفسير ابن أبي حاتم - ابن أبي حاتم الرازي - ج ٩ - الصفحة ٢٩١٢
اخلقك وحدي، لان الملك والخلود لا ينبغي الا لي. ثم أعيد خلقي بعد فنائهم لجزائي واجمعهم لقضائي، فيومئذ يخشى خلقي عذابي ووعيدي، ويومئذ تجل القلوب من خوفي وترفل الاقدام من هيبتي، وتخف القلوب من شدة سلطاني، وتبرا الالهة ممن عبدها دوني. قوله تعالى: ومن يرزقكم من السماء والأرض 16530 حدثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود، ثنا جرير بن حازم، عن ليث، عن عبد الرحمن بن سابط، عن أبي ثعلبة الخشني، عن أبي عبيدة بن الجراح، ومعاذ بن جبل رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ليكونن في الأرض فساق في الأمة يستحلون الفروج والخمور والحرير، وينصرون على ذلك، ويرزقون ابدا حتى يلقوا الله عز وجل. قوله تعالى: االه مع الله تقدم تفسيره. قل هاتوا برهانكم تقدم تفسيره في سورة البقرة.
16531 حدثنا عصام بن رواد، ثنا ادم، عن أبي جعفر الرازي، عن الربيع، عن أبي العالية هاتوا برهانكم اي حجتكم - وروي عن مجاهد والسدي نحو ذلك.
16532 أخبرنا محمد عبيد الله بن المنادي، فيما كتب إلي، ثنا يونس بن محمد المؤدب، ثنا شيبان النحوي، عن قتادة قل هاتوا برهانكم قال: بينتكم علي ذلك ان كنتم صادقين.
16533 أخبرنا أبو عبد الله الطهراني فيما كتب إلي، أنبأ إسماعيل بن عبد الكريم، ثنا عبد الصمد بن معقل، انه سمع وهب بن منبه يقول: قال الله عز وجل يا معشر الجن والإنس اسمعوا مني اليوم وانصتوا لي، فوعزتي لا يجوز اليوم ظالم بظلم، ولا متقول علي ولا مبتدع في عظمتي فهاتوا برهانكم أيها المتقولون علي والمبتدعون في عظمتي والمستخفون بحق جلالي.
ما الذي غركم عني وانا الله الذي لا شيء مثلي؟ لو تجليت للسموات والأرض والجبال لزلن من هيبتي، ولو لحظت
(٢٩١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 2907 2908 2909 2910 2911 2912 2913 2914 2915 2916 2917 ... » »»