تفسير ابن أبي حاتم - ابن أبي حاتم الرازي - ج ٩ - الصفحة ٢٩١٣
البحار ليبست من مياهها وبدت قعورها من خشيتي، ولو أن جميع الخلائق سمعوا كلمة من كلامي لصعقوا من خوفي.
وهاتوا برهانكم أيها الجهلة بان لهذا الخلق بديعا غيري وبان لي شريكان كما زعمتم في ملكي، أو ثانيا وليا معي.
ولأي شيء عبدتموها دوني؟ ولأي شيء نفيتموها، عن عبادتي وملكي وربوبيتي؟ فالويل الطويل يومئذ لمن ابان كذبه صدقة في، والويل الطويل يومئذ لمن ازهق الضلالة حقي، والويل الطويل لمن دحضت حجته قدامي. قوله تعالى: ان كنتم صادقين 16534 حدثنا عصام بن رواد، ثنا ادم، عن أبي جعفر، عن الربيع، عن أبي العالية ان كنتم صادقين بما تقولون انه كما تقولون.
وروي، عن الربيع ابن انس نحو ذلك. قوله تعالى: قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب الا الله اية 65 16535 حدثنا أبي، ثنا علي بن الجعد أنبأ أبو جعفر الرازي، عن داود بن أبي هند، عن عامر الشعبي، عن مسروق، عن عائشة قالت: من زعم أنه يعلم تعني النبي صلى الله عليه وسلم ما يكون في غد فقد أعظم على الله الفرية، لان الله يقول: لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب الا الله.
16536 حدثنا أبي، ثنا هشام بن خالد، ثنا شعيب بن إسحاق، ثنا سعيد، عن قتادة قال: ان الله تبارك وتعالى انما جعل هذه النجوم لثلاث خصال: جعلها زينة للسماء وجعلها يهتدي بها، وجعلها رجوما للشياطين. فمن تعاطى فيها غير ذلك فقد قال: رايه واخطء حظه وأضاع نصيبه وتكلف مالا علم له به وان ناسا جهلة بأمر الله قد أحدثوا في هذه النجوم كهانة: من اعرس بنجم كذا وكذا كان كذا وكذا، ومن سافر بنجم كذا وكذا كان كذا وكذا.
ولعمري ما من نجم الا يولد به الأحمر والأسود والطويل والقصير والحسن والذميم.
وما علم هذا النجم وهذه الدابة، وهذا الطائر بشيء من الغيب.
وقضى الله انه لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب الا الله وما يشعرون إيان يبعثون ولعمري لو أن حدا علم الغيب لعلمه ادم الذي خلقه الله
(٢٩١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 2908 2909 2910 2911 2912 2913 2914 2915 2916 2917 2918 ... » »»