تفسير ابن أبي حاتم - ابن أبي حاتم الرازي - ج ٣ - الصفحة ٧٩٥
أحد، كانوا يومئذ فريقين، فاما المؤمنون فغشاهم الله النعاس، والطائفة الأخرى: المنافقون وليس لهم هم الا أنفسهم، أجبن قوم وارعبهم، واخذلهم للحق. قوله تعالى: قل ان الامر كله لله 4371 حدثنا علي بن طاهر، ثنا محمد بن العلاء، ثنا عثمان بن سعيد ثنا بشر ابن عمارة، عن أبي روق، عن الضحاك، عن ابن عباس قال: قال جبريل: يا محمد. قوله تعالى: يخفون في أنفسهم ما لا يبدون لك 4372 حدثنا أبي، ثنا أحمد بن عبد الرحمن، ثنا عبد الله بن أبي جعفر، عن الربيع بن انس قوله: يخفون في أنفسهم ما لا يبدون لك فكان مما أخفوا في أنفسهم ان قالوا: لو كنا على شيء من الامر ما قتلنا هاهنا.
4373 حدثنا أبي، ثنا الحسن بن الربيع، ثنا عبد الله بن إدريس قال: قال محمد ابن إسحاق، فحدثني يحيى بن عباد يعني ابن عبد الله بن الزبير، عن أبيه عن عبد الله بن الزبير قال: قال الزبير: لقد رأيتني مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين اشتد الخوف علينا، ارسل الله علينا النوم، فما منا من رجل الا ذقنه في صدره، قال: فوالله اني لاسمع قول متعب بن قشير، ما اسمعه الا كالحلم: لو كان لنا من الامر شيء ما قتلنا هاهنا، فحفظها منه، وفي ذلك انزل الله لو كان لنا من الامر شيء ما قتلنا هاهنا لقول متعب.
4374 حدثنا الحسن بن أحمد، ثنا موسى بن محكم، ثنا أبو بكر الحنفي، ثنا عباد بن منصور قال: سالت الحسن عن قوله: يقولون لو كان لنا من الامر شيء ما قتلنا هاهنا قال: ذلك المنافق لما قتل من قتل من أصحاب محمد، اتوا عبد الله بن أبي فقالوا له: ما ترى فقال: انا والله ما نؤامر لو كان لنا من الامر من شيء ما قتلنا هاهنا. قوله تعالى: قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم.
4375 حدثنا أبي، ثنا أحمد بن عبد الرحمن، ثنا عبد الله بن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع قال: فقالوا: لو كنا على شيء من الامر ما قتلنا هاهنا، ولو كنا في بيوتنا ما اصانبا القتل. قال الله تعالى: لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم.
(٧٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 790 791 792 793 794 795 796 797 798 799 800 ... » »»