تفسير ابن أبي حاتم - ابن أبي حاتم الرازي - ج ١ - الصفحة ٣٣١
تقيم فيها ونصلحها حتى ينصر الله تعالى رسوله هل نقيم في أموالنا ونصلحها؟ فانزل الله الخبر من السماء وانفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة والالقاء بالأيدي إلى التهلكة: ان نقيم في أموالنا ونصلحها وندع الجهاد وقال أبو عمران: فلم يزل أبو أيوب يجاهد في سبيل الله حتى دفن بالقسطنطينية.
الوجه الثاني:
1744 حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي وائل عن حذيفة في قول الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة قال: يعني: في ترك النفقة في سبيل الله.
وروى عن ابن عباس وعكرمة والحسن ومجاهد وعطاء وسعيد بن جبير وأبي صالح والضحاك والسدي ومقاتل بن حيان وقتادة نحو ذلك.
والوجه الثالث:
1745 حدثنا يونس بن عبد الأعلى قراءة، أخبرني ابن وهب أخبرني عبد الله ابن عياش عن زيد بن اسلم في قول الله وانفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وذلك أن رجالا كانوا يخرجون في بعوث يبعثها رسول الله صلى الله عليه وسلم بغير نفقة فاما يقطع بهم واما كانوا عيالا فامرهم الله ان يستنفقوا مما رزقهم الله ولا يلقوا بأيديهم إلى التهلكة والتهلكة ان يهلك رجال من الجوع أو العطش أو من المشي وقال لمن بيده فضل: وأحسنوا ان الله يحب المحسنين وروى عن القاسم بن محمد نحو ذلك.
والوجه الرابع:
1746 حدثنا يونس بن عبد الأعلى أنبأ ابن وهب أخبرني أبو صخر عن القرظي انه كان يقول في هذه الآية ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة قال: كان القوم في سبيل الله فيتزود الرجل فكان أفضل زادا من الاخر انفق البائس حتى
(٣٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 326 327 328 329 330 331 332 333 334 335 336 ... » »»