فقال أي قوم أطيعوني اليوم ولا تقاتلوا محمدا وأصحابه فإنكم إن قاتلتموه لم تزل بينكم إحنة ما بقيتم وفساد لا يزال الرجل منكم ينظر إلى قاتل أخيه وقاتل ابن عمه فإن يك ملكا أكلتم في ملك أخيكم وإن يك نبيا فأنتم أسعد الناس به وإن يك كاذبا كفتكموه ذؤبان العرب فأبوا أن يسمعوا مقالته وأبوا أن يطيعوه فقال أنشدكم الله في هذه الوجوه التي كأنها المصابيح أن تجعلوها أندادا لهذه الوجوه التي كأنها عيون الحيات فقال أبو جهل لقد ملأت سحرك رعبا ثم سار في قريش فقال إن عتبة بن ربيعة إنما يشير عليكم بهذا لأن ابنه مع محمد ومحمد ابن عمه فهو يكره أن يقتل ابنه وابن عمه فغضب عتبة بن ربيعة فقال أي مصفر استه ستعلم أينا أجبن وألأم وأقتل لقومه اليوم ثم نزل ونزل معه أخوه شيبة بن ربيعة وابنه الوليد بن عتبة فقالوا أبرز إلينا أكفاءنا فثار ناس من الأنصار من بني الخزرج فأجلسهم النبي صلى الله عليه وسلم فقام علي وحمزة وعبيدة بن الحارث بن عبد المطلب بن عبد مناف فاختلف كل رجل منهم وقرينه ضربتين فقتل كل رجل منهم صاحبه وأعان حمزة عليا على قتل صاحبه فقتله وقطعت رجل عبيدة فمات بعد ذلك وكان أول قتيل قتل يومئذ من المسلمين مهجع مولى عمر بن الخطاب ثم أنزل الله تعالى نصره وهزم
(٢٥٣)