وقرأت في كتاب حرملة فيما روي عن الشافعي رحمه الله أنه قال جماع العكوف ما لزمه المرء فحبس عليه نفسه من شيء برا كان أو مأثما فهو عاكف واحتج بقوله عز وجل * (فأتوا على قوم يعكفون على أصنام لهم) * وبقوله تعالى حكاية عمن رضي قوله * (ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون) * قيل فهل للاعتكاف المتبرر أصل في كتاب الله عز وجل قال نعم قال الله عز وجل * (ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد) * والعكوف في المساجد صبر الأنفس فيها وحبسها على عبادة الله تعالى وطاعته
(١١٠)