التوحيد، يعني المؤمن، ثم ذكر المشرك الذي وحد الله في البحر حين دعاه مخلصا، ثم ترك التوحيد في البر ونقض العهد، فذلك قوله عز وجل: * (وما يجحد بئايتنا) * يعني ترك العهد * (إلا كل ختار) * يعني غدار بالعهد * (كفور) * [آية: 32] لله عز وجل في نعمه في تركه التوحيد في البر.
تفسير سورة لقمان فقط من الآية وإلى الآية (22).
* (يا أيها الناس اتقوا ربكم) * يقول الله تعالى: وحدوا ربك * (واخشوا يوما) * يخوفهم يوم القيامة * (لا يجزى) * يعني لا يغنى * (والد عن ولده) * شيئا من المنفعة، يعني الكفار * (ولا مولود هو جاز) * يعني هو مغن * (عن والده شيئا) * من المنفعة * (إن وعد الله حق) * في البعث أنه كائن * (فلا تغرنكم الحياة الدنيا) * عن الإسلام * (ولا يغرنكم بالله الغرور) * [آية: 33] يعني الباطل، وهو الشيطان يعني به إبليس.
تفسير سورة لقمان فقط من الآية وإلى الآية (24).
* (إن الله عنده علم الساعة) * نزلت في رجل اسمه الوارث بن عمرو بن حارثة بن محارب من أهل البادية آتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: إن أرضنا أجدبت فمتى الغيث؟ وتركت امرأتي حبلى فماذا تلد؟ وقد علمت أين ولدت، فبأي أرض أموت؟ وقد علمت ما عملت اليوم، فما أعمل غدا؟ ومتى الساعة؟ فأنزل الله تبارك وتعالى في مسألة المحاربي:
* (إن الله عنده علم الساعة) * يعني يوم القيامة لا يعلمها غيرها، * (وينزل الغيث) * يعني المطر، * (ويعلم ما في الأرحام) * ذكرا، أو أنثى، أو غير سوى، * (وما تدري نفس) * بر، وفاجر، * (ماذا تكسب غدا) * من خير وشر، * (وما تدري نفس بأي أرض تموت) * في سهل، أو جبل، في بر، أو بحر، * (إن الله عليم خبير) * [آية: 34] بهذا كله مما ذكر في هذه الآية، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
أين السائل عن الساعة '؟ فقال المحاربي: ها أنذا، فقرأ عليه النبي صلى الله عليه وسلم هذه الآية.
* *