تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل بن سليمان - ج ٣ - الصفحة ٢٠
تفسير سورة لقمان من الآية (12) إلى الآية (19).
* (ولقد آتينا لقمان الحكمة) * أعطيناه العلم والفهم من غير نبوة فهذه نعمة، فقلنا له:
* (أن اشكر لله) * عز وجل في نعمه، فيما أعطاك من الحكمة، * (ومن يشكر) * لله تعالى في نعمه، فيوحده * (فإنما يشكر) * يعني فإنما يعمل الخير، * (لنفسه ومن كفر) * النعم، فلم يوحد ربه عز وجل، * (فإن الله غني) * عن عبادة خلقه * (حميد) * [آية:
12] عن خلقه في سلطانه.
* (وإذ قال لقمان لابنه) * واسم ابنه أنعم * (وهو يعظه) * يعني عز وجل يؤدبه، * (يا بني لا تشرك بالله) * معه غيره * (إن الشرك لظلم عظيم) * [آية: 13] كان ابنه وامرأته كفارا، فما زال بهما حتى أسلما، وزعموا أن لقمان كان ابن خالة أيوب، صلى الله عليه.
حدثنا عبيد الله، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا سعيد بن بشير، عن قتادة بن دعامة، قال: كان لقمان رجلا أفطس من أرض الحبشة، قال هذيل: ولم أسمع مقاتلا.
* (ووصينا الإنسن بوالديه) * سعد بن أبي وقاص بوالديه، يعني أباه اسمه مالك، وأمه حمنة بنت سفيان بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف * (حملته أمه) * حمنة * (وهنا على وهن) * يعني ضعفا على ضعف * (وفصله في عامين أن اشكر لي) * يعني الله عز وجل أن هداه للإسلام * (و) * اشكر ولوالديك) * النعم فيما أولياك * (إلى المصير) * [آية:
14] فأجزيك بعملك.
قال تعالى: * (وإن جهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم) * لا تعلم بأن معي
(٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 ... » »»