بمر أربعين سنة، صدق بالنبي صلى الله عليه وسلم، * (قال رب أوزعني) * يقول ألهمني * (أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي) * بالإسلام * (وعلى والدي) * يعني أبا قحافة بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة، وأمه أم الخير بنت صخر بن عمرو، ثم قال: * (و) * ألهمني * (وأن أعمل صالحا ترضاه وأصلح لي في ذريتي) * يقول واجعل أولادي مؤمنين فأسلموا أجمعين نظيرها أجمعين نظيرها في المؤمن قوله: * (ومن صلح من آبائهم) * [غافر: 8] يقول: من آمن، ثم قال أبو بكر: * (إني تبت إليك) * من الشرك * (وإني من المسلمين) * [آية: 15] يعني من المخلصين بالتوحيد.
تفسير سورة الأحقاف من الآية (16) فقط.
ثم نعت المسلمين فقال: * (أولئك الذين نتقبل عنهم أحسن ما عملوا) * يقول: نجزيهم بإحسانهم ولا نجزيهم بمساوئهم، والكفار يجزيهم بإساءتهم ويبطل إحسانهم لأنهم عملوا ما ليس بحسنة، ثم رجع إلى المؤمنين، فقال: * (ونتجاوز عن سيئاتهم) * ولا يفعل ذلك بالكافر * (في) * يعني مع * (أصحاب الجنة وعد الصدق) * يعني وعد الحق وهو الجنة * (الذي كانوا يوعدون) * [آية: 16] وعدهم الله، تعالى، الجنة في الآخرة على ألسنة الرسل في الدنيا.
تفسير سورة الأحقاف من الآية (17) فقط.
وقوله: * (والذي قال لولديه) * فهو عبد الرحمن بن أبي بكر، وأمه رومان بنت عمرو