تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل بن سليمان - ج ٣ - الصفحة ٢٢١
الله '، قال: كذلك يزعمون، قال النبي صلى الله عليه وسلم:
فإني أدعوكم إلى الله وإلى عبادته ودينه '، قالوا: لن نتبعك وندع دين موسى، فخرج عبد الله بن سلام من الستر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
' هذا عبد الله قد آمن بي '، فجادلهم عبد الله بن سلام مليا، فجعل يخبرهم بعث النبي صلى الله عليه وسلم وصفته في التورة، فقال ابن صوريا:
إن عبد الله بن سلام شيخ كبير قد ذهب عقله ما يتكلم إلا بما يجئ على لسانه، فذلك قوله: * (قل أرءيتم إن كان من عند الله وكفرتم به) *.
* (وشهد شاهد من بني إسرائيل) * يعني عبد الله بن سلام * (على مثله) * يعني على مثل ما شهد عليه يامين بن يامين، كان أسلم قبل عبد الله بن سلام وكان يامين من بني إسرائيل من أهل التوراة * (فئامن) * بالنبي صلى الله عليه وسلم يقول: فأمن * (واستكبرتم) * يقول صدق ابن سلام بالنبي صلى الله عليه وسلم واستكبرتم أنتم عن الهدى عن الإيمان يعني اليهود * (إن الله لا يهدي القوم الظالمين) * [آية: 10] يعني اليهود إلى الحجة مثلها في براءة.
تفسير سورة الأحقاف من الآية (11) فقط.
ثم رجع إلى كفار مكة فقال: * (وقال الذين كفروا) * من أهل مكة * (للذين ءامنوا) * لخزاعة: * (لو كان خيرا ما سبقونا إليه) * وذلك أنهم قالوا لو كان الذي جاء به محمد حقا: أن القرآن من الله ما سبقونا يقول ما سبقنا إلى الإيمان به أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، * (وإذ لم يهتدوا) * هم * (به فسيقولون هذا) * القرآن * (أفك) * يعني كذب * (قديم) * [آية: 11] من محمد صلى الله عليه وسلم.
تفسير سورة الأحقاف من الآية (12) فقط.
يقول الله تعالى: * (ومن قبله كتاب موسى) * ومن قبل هذا القرآن كذبوا بالتوراة لقولهم ' إنا بكل كافرون ' في القصص [القصص: 48]، ثم قال: * (إماما) * لمن اهتدى
(٢٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 ... » »»