تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل بن سليمان - ج ٣ - الصفحة ٢١٩
تفسير سورة الأحقاف من الآية (5) فقط.
* (ومن أضل ممن يدعوا) * يقول: فلا أحد أضل ممن يعبد * (من دون الله) * من الآلهة * (من لا يستجيب له) * أبدا إذا دعاء يقول: لا تجيبهم الآلهة يعني الأصنام بشئ أبدا * (إلى يوم القيامة) *.
ثم قال: * (وهم عن دعائهم غافلون) * [آية: 5] يعني الآلهة غافلون عن من يعبدها، فأخبر الله عنها في الدنيا.
تفسير سورة الأحقاف من الآية (6) فقط.
ثم أخبر في الآخرة، فقال: * (وإذا حشر الناس) * في الآخرة يقول: إذا جمع الناس في الآخرة * (كانوا لهم أعداء) * يقول كانت الآلهة أعداء لمن يعبدها * (وكانوا بعبادتهم كافرين) * [آية: 6] يقول: تبرأت الآلهة من عبادتهم إياها، فذلك قوله: * (فكفى بالله شهيدا) * إلى قوله: * (لغافلين) * في يونس [الآية (29].
تفسير سورة الأحقاف من الآية (7) فقط.
قوله: * (وإذا تتلى عليهم آياتنا) * يعني القرآن * (بينات) * يقول: بيان الحلال والحرام * (قال الذين كفروا) * من أهل مكة * (للحق لما جاءهم هذا سخر مبين) * [آية: 7]. يقول:
القرآن حين جاءهم قالوا: هذا سحر مبين.
تفسير سورة الأحقاف من الآية (8) فقط.
* (أم يقولون افتراه) * وذلك أن كفار مكة قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم:
ما هذا القرآن إلا شئ ابتدعته من تلقاء نفسك؟ أيعجز الله أن يبعث نبيا غيرك؟ وأنت أحقرنا وأصغرنا وأضعفنا ركنا وأقلنا حيلة، أو يرسل ملكا، إن هذا الذي جئت به لأمر عظيم، فقال الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم: * (قل) * لهم: يا محمد * (إن افتريناه) * من تلقاء نفسي * (فلا تملكون لي من الله شيئا) * يقول: لا تقدرون أن تردوني من عذابه * (هو أعلم بما تفيضون فيه) *) يقول: الله أعلم بما تقولون في القرآن * (كفى به شهيدا) * يقول: فلا شاهد أفضل من الله * (بيني
(٢١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 ... » »»