تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل بن سليمان - ج ٣ - الصفحة ٢٢٧
* (نجزي) * بالعذاب * (القوم المجرمين) * [آية: 25] بتكذيبهم وهاجت الريح غدوة وسكنت بالعشي اليوم الثامن عند غروب الشمس، فذلك قوله: * (سخرها عليهم سبع ليال) * [الحاقة: 7] يعني كأمة دائمة متتابعة، قال النبي صلى الله عليه وسلم:
نصرت بالصبا وأهلكت عاد بالدبور، ثم بعث الله طيرا سودا فالتقطتهم حتى ألقتهم في البحر '.
تفسير سورة الأحقاف من الآية (26) فقط.
ثم خوف كفار مكة فقال: * (ولقد مكانهم) * يعني عادا * (فيما إن مكانكم) * يا أهل مكة * (فيه) * يعني في الذي أعطيناكم في الأرض من الخير والتمكن في الدنيا، يعني مكناكم في الأرض يا أهل مكة * (وجعلنا لهم) * في الخير والتمكين في الأرض * (سمعا وأبصارا وأفئدة) * يعني القلوب كما جعلنا لكم أهل مكة * (فما أغنى عنهم) * من العذاب * (سمعهم ولا أبصارهم ولا أفئدتهم من شئ) * يقول لم تغن عنهم ما جعلنا من العذاب * (إذ كانوا يجحدون بآيات الله) * يعني عذاب الله، تعالى، * (وحاق بهم) * يعني ووجب لهم سور العذاب ب * (ما كانوا به) * يعني العذاب * (يستهزءون) * [آية:
26] هذا مثل ضربه الله لقريش حين قالوا: إنه غير كائن.
تفسير سورة الأحقاف من الآية (27) فقط.
قوله: * (ولقد أهلكنا) * بالعذاب * (ما حولكم من القرى) * يعني القرون قوم نوح، وقوم صالح، وقوم لوط، فأما قوم لوط فهم بين المدينة والشام، وأما عاد فكانوا باليمن.
قوله: * (وصرفنا الآيات) * في أمور شتى يقول:
نبعث مع كل نبي إلى أمته آية ليست لغيرهم * (لعلهم) * يقول لكي * (يرجعون) * [آية: 27] من الكفر إلى الإيمان فلم يتوبوا فأهلكهم الله بالعذاب.
(٢٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 232 ... » »»