المركب، * (وما كنا له مقرنين) * [آية: 13]، يعني مطيقين.
* (و) * لكي تقولوا: * (وإنا إلى ربنا لمنقلبون) * [آية: 14]، يعني لراجعون.
قوله: * (وجعلوا له) *، يقول: وصفوا له * (من عباده) * من الملائكة، * (جزءا) *، يعني عدلا،، هو الولد، فقالوا: إن الملائكة بنات الله تعالى، يقول الله: * (إن الإنسان) * في قوله: * (لكفور مبين) * [آية: 15]، يقول: بين الكفر.
يقول الله تعالى ردا عليهم: * (أم) * يقول: * (اتخذ) * الرب لنفسه * (مما يخلق بنات) *، فيها تقديم واستفهام اتخذ مما يخلق من * (من ينشأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين) * [الزخرف: 18] بنات؟ * (وأصفاكم بالبنين) * [آية: 16]، يقول:
واختصكم بالنبنين.
ثم أخبر عنهم في التقديم، فقال: * (وإذا بشر أحدهم بما ضرب للرحمن مثلا) *، يعني شبها، والمثل زعموا أن الملائكة بنات الله تعالى، * (وإذا بشر أحدهم بالأنثى) * [النحل:
58]، * (ظل وجهه مسودا) *، يعني متغيرا، * (وهو كظيم) * [آية: 17]، يعني مكروب.
* (أومن ينشؤا في الحلية) *، يعنى ينبت في الزينة، يعنى الحلى مع النساء، يعنى البنات، * (وهو في الخصام غير مبين) * [آية: 18]، يقول: هذا الولد الأنثى ضعيف قليل الحيلة، وهو عند الخصومة والمحاربة غير بين ضعيف عنها.
ثم أخبر عنهم، فقال: * (وجعلوا) *، يقول: ووصفوا * (الملائكة الذين هم عبد الرحمن إناثا) *؛ لقولهم:
إن الملائكة بنات الله، يقول الله تعالى للنبي صلى الله عليه وسلم: ' * (أشهدوا خلقهم) *؟
فسئلوا، فقالوا: لا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ' فما يدريكم أنها إناث؟ '، قالوا: سمعنا من آبائنا، وشهدوا أنهم لم يكذبوا، وأنهم إناث، قال الله تعالى: * (ستكتب شهادتهم) * بأن الملائكة بنات الله في الدنيا، * (ويسئلون) * [آية: 19] عنهما في الآخرة حين شهدوا أن الملائكة بنات الله.
* (وقالوا لو شاء الرحمن ما عبدناهم) *، يعنى الملائكة، يقول الله تعالى: * (ما لهم بذلك من علم) *، يقول: ما يقولون إلا الكذب إن الملائكة إناث، * (إن هم إلا يخرصون) * [آية:
20]، يكذبون.