يقول: خلقني، فإني لا أتبرأ منه، * (فإنه سيهدين) * [آية: 27] لدينه.
قوله تعالى: * (وجعلها كلمة باقية) *، لا تزال ببقاء التوحيد، * (في عقبه)، يعنى ذريته، يعنى ذرية إبراهيم، * (لعلهم) *، يعنى لكي * (يرجعون) * [آية: 28] من الكفر إلى الإيمان، يقول: التوحيد إلى يوم القيامة، يبقى في ذرية إبراهيم، عليه السلام، * (لعلهم يرجعون) *، يقول: لكي يرجعوا من الكفر إلى الإيمان.
قوله: * (بل متعت هؤلاء، يعني كفار مكة، * (وءاباءهم حتى جاءهم الحق) *، يعني القرآن، * (ورسول مبين) * [آية: 29]، يعني محمدا صلى الله عليه وسلم بين أمره.
* (ولما جاءهم الحق) *، يعنى القرآن * (قالوا هذا) * القرآن * (سحر وإنا به كافرون) * [آية: 30]، لا نؤمن به، نزلت في سفيان بن حرب، وأبي جهل بن هشام، وعتبة وشيبة، ثم قال الوليد بن المغيرة:
لو كان هذا القرآن حقا، لأنزل علي، أو علي أبي مسعود الثقفي، واسمه عمرو بن عمير بن عوف جد المختار.
فأنزل الله تعالى في قول الوليد بن المغيرة: * (وقالوا لولا) *، يعنى هلا، * (نزل هذا القرءان على رجل من القريتين عظيم) * [آية: 31]، القريتان مكة والطائف، وكان عظمة أن الوليد عظيم أهل مكة في الشرف، وأبا مسعود عظيم أهل الطائف في الشرف.
تفسير سورة الزخرف من الآية (32) إلى الآية (38).
يقول الله تعالى: * (أهم يقسمون رحمت ربك) *، يقول: أبأيديهم مفاتيح الرسالة فيضعونها حيث شاءوا، ولكنها بيدي أختار من أشاء من عبادي للرسالة، ثم قال:
* (نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا) *، يقول: لم نعط الوليد وأبا مسعود الذي أعطيناهما من الغني لكرامتها على الله، ولكنه قسم من الله بينهم، ثم قال: * (ورفعنا