شبه، * (الأولين) * [آية: 8] في العقوبة، حين كذبوا رسلهم، يقول: هكذا أمتك يا محمد في سنة من مضى من الأمم الخالية في الهلاك.
* (ولئن سألتهم) *، يقول لنبيه صلى الله عليه وسلم:
لئن سألت كفار مكة: * (من خلق السماوات والأرض ليقولن خلقهن العزيز) * في ملكه، * (العليم) * [آية: 9] بخلقه.
ثم دل على نفسه بصنعه ليوحد، فقال: * (الذي جعل لكم الأرض مهدا) *، يعنى فرشا، * (وجعل لكم فيها سبلا) *، يعنى طرقا تسلكونها، * (لعلكم تهتدون) * [آية:
10]، يقول: لكي تعرفوا طرقها.
تفسير سورة الزخرف من الآية (11) إلى الآية (20).
* (والذي نزل من السماء ماء بقدر) *، وهو المطر، * (فأنشرنا به بلدة ميتا) *، يقول:
فأحيينا به، يعني بالماء، بلدة ميتا لا نبت فيها، فلما أصابها الماء أنبتت، * (كذلك) *، يقول: هكذا * (تخرجون) * [آية: 11] من الأرض بالماء كما يخرج النبت.
ثم قال: * (والذي خلق الأزواج كلها) *، يعني الأصناف كلها، * (وجعل لكم من الفلك) *، يعني السفن، * (و) * من * (والأنعام) *، يعني الإبل والبقر، * (ما تركبون) * [آية: 12]، يعني الذي تركبون.
* (لتستوا) *، يعني لكي تستووا، * (على ظهوره) *، يعني ذكورا وإناثا من الإبل، * (ثم) * قال: لكي * (تذكروا نعمة ربكم إذا استويتم عليه) *، على ظهورها، يعني يقولون:
الحمد لله، * (و) * لكي * (وتقولوا سبحان الذي سخر لنا هذا) *، يعني ذلل لنا هذا