تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل بن سليمان - ج ٣ - الصفحة ٩
* ((ومن ءايته) * يعني علاماته أن تعرفوا توحيده، وإن لم تروه * (أن خلق لكم من أنفسكم) * يعني بعضكم من بعض * (أزوجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم) * وبين أزواجكم * (مودة) * يعني الحب * (ورحمة) * ليس بينها وبينه رحم * (إن في ذلك لآيات) * يعني إن في هذا الذي ذكر لعبرة * (لقوم يتفكرون) * [آية: 21] فيعتبرون في توحيد الله عز وجل.
* (ومن ءايته) * يعني ومن علامة الرب عز وجل، أنه واحد فتعرفوا توحيده بصنعه أن * (خلق السماوات والأرض) * وأنتم تعلمون ذلك، كقوله سبحانه: * (ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله) * [الزمر: 38] * (واختلف ألسنتكم) * عربي وعجمي وغيره * (و) * اختلاف * (وألوانكم) * أبيض وأحمر وأسود * (إن في ذلك لأيت) * يعني أن في هذا الذي ذكر لعبرة * (للعلمين) * [آية: 22] في توحيد الله عز وجل.
* (ومن ءايته) * يعني ومن علامات الرب تعالى أن يعرف توحيده بصنعه، * (منامكم باليل) * يعني النوم، ثم قال: * (و) * ب * (والنهار وابتغاؤكم من فضله) * يعني الرزق * (إن في ذلك لأيت) * يعني إن في هذا الذي ذكر لعبرة * (لقوم يسمعون) * [آية: 23] المواعظ، فيوحدون ربهم عز وجل.
* (ومن ءايته) * يعني ومن علاماته أن تعرفوا توحيد الرب جل جلاله بصنعه، وإن لم تروه * (يريكم البرق خوفا) * من الصواعق لمن كان بأرض، نظيرها في الرعد * (وطمعا) * في رحمته، يعني المطر * (وينزل من السماء ماء) * يعني المطر، * (فيحي به) * بالمطر * (الأرض) * بالنبات * (بعد موتها إن في ذلك) * يعني عز وجل في هذا الذي ذكر * (لايت) * يعني لعبرة * (لقوم يعقلون) * [آية: 24] عن الله عز وجل، فيوحدونه.
* (ومن ءايته) * يعني علاماته أن تعرفوا توحيد الله تعالى بصنعه * (أن تقوم السماء والأرض) * يعني السماوات السبع والأرضين السبع؛ قال ابن مسعود:
قامتا على غير عمد * (يأمره ثم إذا دعاكم) * يدعو إسرافيل صلى الله عليه وسلم من صخرة بيت المقدس في الصور عن أمر الله عز وجل * (دعوة من الأرض إذا أنتم تخرجون) * [آية: 25] وفي هذه كله الذي ذكره من صنعه عبرة وتفكرا في توحيد الله عز وجل، ثم عظم نفسه تعالى ذكره، فقال:
(٩)
مفاتيح البحث: النوم (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 ... » »»