الحرام ولا الهدى ولا القلاد ولا آمين البيت الحرام يبتغون فضلا من ربهم ورضوانا) * (68).، فنسختها براءة، فقال الله جل وعز: * (فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم) * (69)، وقال الله عز وجل: * (ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد الله شاهدين على أنفسهم بالكفر) * إلى قوله: * (وفى النار هم خالدون) * (70) فقال عز وجل: * (انما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا) * (71). وهو العام الذي حج فيه أبو بكر رضى. الله عنه ونادى على فيه بالأذان، يعنى بالأذان أنه قرأ عليهم علي رضي الله عنه سورة براءة (72).
وعن قوله عز وجل: * (ولا تزال تطلع على خائنة منهم الا قليلا منهم فاعف عنهم واصفح) * (73) حتى يأتي الله بأمره عز وجل فأمر نبيه صلى الله عليه وسلم أن يعفو عنهم ويصفح، ولم يؤمر يومئذ بقتالهم، ثم نسخ ذلك بعد في (براءة) فقال: * (قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر) * إلى قوله:
* (وهم صاغرون) * (74). فأمر الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم أن يقاتلهم حتى يسلموا أو يعطوا الجزية (75).