2 الآيتان والذين هاجروا في الله من بعد ما ظلموا لنبوئنهم في الدنيا حسنة ولأجر الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون (41) الذين صبروا وعلى ربهم يتوكلون (42) 2 سبب النزول ذكر بعض المفسرين في شأن نزول الآية الأولى (41): نزلت في المعذبين بمكة مثل صهيب وعمار وبلال وخباب وغيرهم مكنهم الله في المدينة، وذكر أن صهيبا قال لأهل مكة: أنا رجل كبير إن كنت معكم لم أنفعكم وإن كنت عليكم لم أضركم فخذوا مالي ودعوني، فأعطاهم ماله وهاجر إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال له أحدهم: ربح البيع يا صهيب.
ويروى أن أحد الخلفاء كان إذا أعطى أحدا من المهاجرين عطاءا قال له:
خذ هذا ما وعدك الله في الدنيا، وما أخره لك أفضل. ثم تلى هذه الآية (1).