تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ١٨ - الصفحة ٥٥
أولياء ينصرونهم من دون الله ومن يظلل الله فما له من سبيل - 46.
استجيبوا لربكم من قبل أن يأتي يوم لا مرد له من الله ما لكم من ملجا يومئذ وما لكم من نكير - 47. فإن أعرضوا فما أرسلناك عليهم حفيظا إن عليك إلا البلاغ وإنا إذا أذقنا الانسان منا رحمة فرح بها وإن تصبهم سيئة بما قدمت أيديهم فإن الانسان كفور - 48. لله ملك السماوات والأرض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور - 49. أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما إنه عليم قدير - 50.
(بيان) صدر الآيات متصل بحديث الرزق المذكور في قوله: (الله لطيف بعباده يرزق من يشاء) وقد سبقه قوله: (له مقاليد السماوات والأرض يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر) وقد تقدمت الإشارة إلى أن من الرزق نعمة الدين التي آتاها الله سبحانه عباده المؤمنين وبهذه العناية دخل الكلام فيه في الكلام على الوحي الذي سيقت لبيانه آيات السورة وانعطف عليه انعطافا بعد انعطاف.
ثم يذكر بعض آيات التوحيد المتعلقة بالرزق كخلق السماوات والأرض وبث الدواب فيهما والسفائن الجواري في البحر وإيتاء الأولاد الذكور والإناث أو إحداهما لمن يشاء وجعل من يشاء عقيما.
ثم يذكر أن من الرزق ما آتاهموه في الدنيا وهو متاعها الفاني بفنائها ومنه ما يخص المؤمنين في الآخرة وهو خير وأبقى، وينتقل الكلام من هنا إلى صفات المؤمنين
(٥٥)
مفاتيح البحث: الرزق (4)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 ... » »»
الفهرست