إلى يوم القيامة، وأن المداد والقلم واللوح من النور ثم قوله: إن المداد ملك والقلم ملك واللوح ملك فهو نعم الشاهد على أن ما ورد في كلامه تعالى من العرش والكرسي واللوح والقلم ونظائر ذلك وفسر بما فسر به في كلا كلام النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأئمة أهل البيت (ع) من باب التمثيل أريد به تقريب معارف حقيقية هي أعلى وأرفع من سطح الأفهام العامة بتنزيلها منزلة المحسوس.
وفي المعاني أيضا بإسناده عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال (ألم) هو حرف من حروف اسم الله الأعظم المقطع في القرآن الذي يؤلفه النبي صلى الله عليه وآله وسلم والإمام فإذا دعا به أجيب. الحديث.
أقول: كون هذه الحر الحروف المقطعة من حروف اسم الله الأعظم المقطع في القرآن مروى بعدة من طرق أهل السنة عن ابن عباس وغيره، وقد تبين في البحث عن الأسماء الحسنى في سور الأعراف أن الاسم الأعظم الذي له أثره الخاص به ليس من قبيل الألفاظ، وأن ما ورد مما ظاهره أنه اسم مؤلف من حروف ملفوظة مصروف عن ظاهره بنوع من الصرف المناسب له.
وفيه بإسناده عن محمد بن زياد ومحمد بن سيار عن العسكري (ع) أنه قال: كذبت قريش واليهود بالقرآن وقالوا: سحر مبين تقوله فقال الله: (ألم ذلك الكتاب) أي يا محمد هذا الكتاب الذي أنزلناه عليك هو الحروف المقطعة التي منها الف لام ميم وهو بلغتكم وحروف هجاءكم فأتوا بمثله إن كنتم صادقين واستعينوا على ذلك بسائر شهدائكم.
الحديث.
أقول: والحديث من تفسير العسكري وهو ضعيف.
وفي تفسير القمي وفي رواية أبى الجارود عن أبي جعفر (ع) في قوله تعالى: (يتفطرن من فوقهن) أي يتصدعن.
وعن جوامع الجامع في قوله تعالى: (ويستغفرون لمن في الأرض) قال الصادق (ع):
لمن في الأرض من المؤمنين.
أقول: وروى ما في معناه في المجمع عنه (ع) ورواه القمي مضمرا.