جهنم كلما خبت زدناهم سعيرا (97). ذلك جزاؤهم بأنهم كفروا بآياتنا وقالوا أإذا كنا عظاما ورفاتا أإنا لمبعوثون خلقا جديدا (98).
أ ولم يروا أن الله الذي خلق السماوات والأرض قادر على أن يخلق مثلهم وجعل لهم أجلا لا ريب فيه فأبى الظالمون إلا كفورا (99). قل لو أنتم تملكون خزائن رحة ربي إذا لأمسكتم خشية الانفاق وكان الانسان قتورا (100).
بيان رجوع بعد رجوع إلى حديث القرآن وكونه آية للنبوة وما يصحبه من الرحمة والبركة وقد افتتح الكلام فيه بقوله فيما تقدم: " إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم " ثم رجع إليه بقوله: " ولقد صرفنا في هذا القرآن ليذكروا " الخ وقوله " وإذا قرأت القرآن " الخ وقوله: " وما منعنا أن نرسل بالآيات " الخ.
فبين في هذه الآيات أن القرآن شفاء ورحمة وبعبارة أخرى مصلح لمن صلحت نفسه ومخسر للظالمين وأنه آية معجزه للنبوة ثم ذكر ما كانوا يقترحونه على النبي صلى الله عليه وآله وسلم من الآيات والجواب عنه وما يلحق بذلك من الكلام.
وفي الآيات ذكر سؤالهم عن الروح والجواب عنه.
قوله تعالى: " وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين الا خسارا: من بيانية تبين الموصول أعني قوله: " ما هو شفاء " الخ أي وننزل ما هو شفاء ورحمة وهو القرآن.
وعد القرآن شفاء والشفاء انما يكون عن مرض دليل على أن للقلوب أحوالا نسبة القرآن إليها نسبة الدواء الشافي إلى المرض، وهو المستفاد من كلامه سبحانه حيث ذكر