بجنود لم تروها وجعل كلمه الذين كفروا السفلى. فظهر ان ما أجاب به أخيرا هو عين ما ضعفه اولا من حديث أصل قرب المرجع من الضمير ذاك الأصل الذي لا أصل له كرره ثانيا بتغيير ما في اللفظ ومن هنا يظهر جهة المناقشة في رواية أخرى رواها في الدر المنثور عن ابن مردويه عن انس بن مالك قال:
دخل النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأبو بكر غار حراء - فقال أبو بكر للنبي صلى الله عليه وآله وسلم - لو أن أحدهم يبصر موضع قدمه لأبصرني وإياك - فقال ما ظنك باثنين الله ثالثهما - ان الله انزل سكينته عليك وأيدني بجنود لم تروها. على أن الرواية تذكر غار حراء وقد ثبت بالمستفيض المتكاثر من الاخبار ان الغار كان غار ثور لا غار حراء. على أن الرواية مشتمله على تفكيك السياق صريحا بما فيها من قوله انزل سكينته عليك وأيدني بجنود الخ. وقد اورد الآلوسي في روح المعاني الرواية هكذا ان الله انزل سكينته عليك وأيدك بجنود لم تروها فارجع الضميرين إلى أبى بكر دون النبي صلى الله عليه وآله وسلم. ولا ندري أي اللفظين هو الأصل وأيهما المحرف غير أنه يضاف على رواية وأيدك بجنود لم تروها إلى ما ذكر من الاشكال آنفا اشكالات أخرى تقدمت في البيان السابق مضافا إلى اشكال آخر جديد من جهة قوله لم تروها بخطاب الجمع ولا مخاطب يومئذ جمعا.
وفي تفسير القمي: في قوله تعالى لو كان عرضا قريبا وسفرا قاصدا: في رواية أبى الجارود عن أبي جعفر ع: في قوله لو كان عرضا قريبا وسفرا قاصدا يقول - غنيمة قريبه لاتبعوك وفي تفسير العياشي عن زراره وحمران ومحمد بن مسلم عن أبي جعفر وأبى عبد الله ع: في قول الله لو كان عرضا قريبا وسفرا قاصدا لاتبعوك الآية - انهم يستطيعون وقد كان في علم الله - انه لو كان عرضا قريبا وسفرا قاصدا لفعلوا:
أقول ورواه الصدوق في المعاني باسناده عن عبد الاعلى بن أعين عن أبي عبد الله ع مثله بيان وفي تفسير القمي ": في قوله تعالى ولكن بعدت عليهم الشقة - يعنى إلى