المعصومين وكلهم نور واحد وقد مر ان الطاء ادم والها حوا لان صورتها الرقمية المفصلة هكذا 15 وهو عدد حوا وادم وحوا وأولادهما كلهم رقايق الحقيقة المحمدية صلى الله عليه وآله فالمعنى ان العلم ان نور القدرة هو النور المحمدي صلى الله عليه وآله الساير في المجالي الأربعة عشر بل المظاهر الأخر يا شافي أمراضنا نفسانية أو بدنية يا وافى يا معافى من عافاه الله من المكروه معافاة وعافية وهب له العافية من العلل والبلاء يا هادي هو الذي بصر عباده وعرفهم طريق معرفته حتى أقروا بربوبيته ووحدانيته وهدى كل مخلوق إلى ما لابد منه له في مصالح وجوده وبقائه وديمومته بحسبه والهداية إما ايصال إلى المطلوب واما إراءة الطريق الموصل إليه واما تكوينية واما تشريعية والتكوينية عامة لكل مخلوق كما قال تعالى والذي قدر فهدى وقال أيضا ربنا الذي اعطى كل شئ خلقه ثم هدى والتشريعية خاصة باهل التوحيد والمعرفة والتكوينية ايصال إلى المطلوب ليس الا بخلاف التشريعية واسمه هذا يستخرج من كل من أوله واخره ووسطه اسم هو لان أوله الها وقد عرفت ان زبره خمسة عدد الها وزبره وبينته ستة عدد الواو واخره إليا وزبره وبينته أحد عشر وهو عدد هو ووسطه الألف والدال وهما خمسة والخمسة هو الها والها هو هو وصور حروفه الرقمية مفصلة هكذا 10415 وجمعها بحذف الصفر أحد عشر وهو هو يا داعى يا قاضى يا راضي بذاته وبآثار ذاته لأنه أجل مدرك لا بهى مدرك هو ذاته أتم ادراك فهو راض بذاته أشد انحاء الرضا ومن رضي بشئ رضي باثاره ولوازمه بما هي اثاره ولوازمه وبهذا المعنى قال حكماء الاشراق انه تعالى فاعل بالرضا واما عند المشائين فهو فاعل بالعناية وعند الصوفية فاعل بالتجلي وعند المتكلمين فاعل بالقصد وعند الدهرية خذلهم الله فاعل بالطبع وتعاريفها على ما ذكره صدر المتألهين س في كتابه الكبير وغيره ان الفاعل بالرضا هو الذي يكون علمه بذاته الذي هو عين ذاته سببا لوجود أفاعيله التي هي عين معلوماته وإضافة عالمية بها هي بعينها نفس إفاضة لها من غير تعدد ولا تفاوت أصلا والفاعل بالعناية هو الذي يتبع فعله علمه بوجه الخير فيه بحسب نفس الامر ويكون علمه بوجه الخير في الفعل كافيا لصدوره عنه من غير قصد زايد على العلم وداعية خارجة عن ذات الفاعل هكذا عرفه س ولكن هذا تعريف الفاعل بالعناية بالمعنى الأعم الشامل للفاعل بالتجلي ولذا لم يذكر الفاعل بالتجلي في الأمور العامة في شئ من الموضعين اللذين تكلم فيهما من أقسام الفاعل لا في مبحث العلة والمعلول ولا في مبحث القوة والفعل وان
(١٣٧)