التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ٤٢٧
فضلا من ربك ذلك هو الفوز العظيم 57 فإنما يسرناه بلسانك لعلهم يتذكرون 58 فارتقب إنهم مرتقبون 59 الجنة، ويشاهدها، بل يحيون فيها دائما.
* (ووقاهم عذاب الجحيم * فضلا من ربك) *: أعطوا ذلك كله تفضلا منه.
* (ذلك هو الفوز العظيم) *: لأنه خلاص عن المكاره (1)، وفوز بالمطالب.
* (فإنما يسرناه بلسانك) *: سهلناه حيث أنزلناه بلغتك، وهو فذلكة للسورة.
* (لعلهم يتذكرون) *: يفهمونه فيتذكرون به لما لم يتذكروا.
* (فارتقب) *: فانتظر ما يحل بهم.
* (إنهم مرتقبون) *: منتظرون ما يحل بك.
في ثواب الأعمال (2)، والمجمع: عن الباقر (عليه السلام) من أدمن سورة الدخان في فرائضه ونوافله بعثه الله من الآمنين يوم القيامة، وظلله تحت عرشه، وحاسبه حسابا يسيرا وأعطاه كتابه بيمينه (3).
وفي الكافي: عنه (عليه السلام) إنه سئل كيف أعرف أن ليلة القدر تكون في كل سنة؟ قال: إذا أتى شهر رمضان فاقرأ سورة الدخان في كل ليلة مائة مرة فإذا أتت ليلة ثلاث وعشرين فإنك ناظر إلى تصديق الذي سألت عنه (4).
* * *

١ - وفي نسخة: [من المكاره].
٢ - ثواب الأعمال: ص ١١٤، ح ١، باب ثواب من قرأ سورة الدخان.
٣ - مجمع البيان: ج ٩ - ١٠، ص ٦٠، في فضلها.
٤ - الكافي: ج ١، ص 252، ذيل ح 8، باب في شأن إنا أنزلناه في ليلة القدر وتفسيرها.
(٤٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 422 423 424 425 426 427 429 431 432 433 434 ... » »»