كغلي الحميم 46 خذوه فاعتلوه إلى سواء الجحيم 47 ثم صبوا فوق رأسه من عذاب الحميم 48 ذق إنك أنت العزيز الكريم 49 إن هذا ما كنتم به تمترون 50 إن المتقين في مقام أمين 51 القمي: قال: المهل الصفر المذاب (1).
* (يغلى في البطون) *: وقرئ بالياء.
* (كغلي الحميم) *: القمي: وهو الذي قد حمى وبلغ المنتهى (2).
* (خذوه) *: على إرادة القول والمقول له الزبانية.
* (فاعتلوه) *: فجروه، والعتل الأخذ بمجامع الشئ وجره بقهر، وقرئ بالضم.
* (إلى سواء الجحيم) *: وسطه. والقمي: أي فاضغطوه من كل جانب، ثم أنزلوا به إلى سواء الجحيم (3).
* (ثم صبوا فوق رأسه من عذاب الحميم) *: من عذاب هو الحميم.
* (ذق إنك أنت العزيز الكريم) *: أي وقولوا له: ذلك، استهزاءا به.
القمي: وذلك أن أبا جهل كان يقول: أنا العزيز الكريم، فيعير بذلك في النار (4).
وفي الجوامع: روي أن أبا جهل قال لرسول الله (صلى الله عليه وآله): ما بين جبليها أعز ولا أكرم مني (5)، وقرئ إنك بالفتح أي لأنك.
* (إن هذا) *: هذا العذاب.
* (ما كنتم به تمترون) *: تشكون وتمارون فيه.
* (إن المتقين في مقام) *: في موضع إقامة، وقرئ بفتح الميم.